سفاحو بغداد الجدد ... الفاشيون الطائفيون!
صفحة 1 من اصل 1
سفاحو بغداد الجدد ... الفاشيون الطائفيون!
داود البصري
كشف الانتهاكات ضد الإنسانية في العراق مجرد ورقة ضغط إعلامية لن تتطور لمحاكمات
الكشف الإعلامي الأخير عن المعتقل التعذيبي الكبير الذي تشرف عليه عصابة حزب "الدعوة" الطائفي المنبثقة عما يسمى حكومة "دولة القانون" ليس بالأمر المفاجئ ولا الغريب في ظل حالة العنف والفوضى واختراق كل قواعد الاشتباك في المدن العراقية , فالمخاض الصعب لولادة الحكومة العراقية المقبلة الجديدة سيؤدي بالضرورة إلى كشف المزيد من الفضائح والتعديات والمصائب التي يزخر بها العراق, فوجود معتقلات سرية للتعذيب في ظل بلد ضائع ومحتل ومفتوحة أبوابه "المخلعة" أصلاً لكل مخابرات الدنيا هو أمر مثير للسخرية والتندر والغصة أيضا? فهل يعقل أن المخابرات الأميركية أو البريطانية أوحتى الصومالية لا تعلم بما يدور حقيقة في العراق من بلاوي? أم أن كل عمليات الكشف والفضح والتعرية تتم وفق أساليب تكتيكية وتوقيتات ستراتيجية ولحظات توقف أمنية من أجل تحقيق الأهداف المتوخاة من كشف ملفات تلكم الفضائح? لقد تحدثت بعض وسائل الإعلام الأميركية (لوس انجليس تايمز) عن فضيحة المعمل التعذيبي لحزب "الدعوة" والذي يضم المئات من الشباب العراقي المعتقلين على الشبهة في مدينة الموصل الشمالية المضطربة? ومصدرها المعلوماتي طبعًا هو من مخابرات قوات الاحتلال الأميركي? والسؤال لماذا لم تقتحم القوات الأميركية ذلك المعتقل وتجعل الفضيحة "بجلاجل" إذا كانت فعلاً تهدف العمل لمصلحة الحرية في العراق? وليس لتنفيذ أجندات أخرى لا سيما وإن العراق لم يزل بلدًا محتلاً, خصوصًا وأن جريمة حزب "الدعوة" الشمولي أصلا ليست جديدة ولا فريدة فقد سبق للوزير المجلسي الخطير باقر صولاغ أفندي أيام وزارته للداخلية أن أقام معملاً تعذيبيًا كبيرًا في الجادرية كانت القوات الأميركية هي التي فضحته وشرشحت الوزير المجلسي الخطير رغم أنه لم يعاقب أميركيًا ولا عراقيًا بل ارتفعت أسهمه الوزارية وتسلم أخطر وزارة وأكثرها ربحية ونفعًا وهي وزارة المالية! وتعاظمت مكانة صولاغ لدرجة أن أحد الكتاب المرتزقة من العراقيين وصفه ببوابة بغداد الخامسة! وحيث أضحى صولاغ ذلك العنصر السابق في المجلس الإيراني الأعلى وضابط الارتباط بينه وبين المخابرات السورية والإيرانية في الشام هو من يمول الوزارات العراقية والمحافظات? وهو من يتفاوض مع صندوق النقد الدولي للمزيد من القروض الارتهانية بل ويكون اليوم رقمًا صعبًا في التشكيلة السياسية "التعبانة" السائدة في العراق ويكون مرشحًا للوزارة الأولى كعنصر توافقي وبديل للمالكي وعلاوي أوعادل عبد المهدي!
كيف سكت الأميركيون عن فضيحة "معتقل صولاغ" السابق الذي تخصص في استعمال المثقب الكهربائي (الدريل) كإحدى أدوات التعذيب لانتزاع الاعترافات ثم يعودون اليوم لكشف فضيحة معتقل "حزب الدعوة" الذي لا يختلف أساسه الفكري الشمولي والإقصائي عن فكر حزب البعث أوغيره من الأحزاب الشمولية التي تحتقر الحرية وتؤمن بالعنف كوسيلة وحيدة وفاعلة لحل الخلافات, وحكاية عدم معرفة الرفيق "نوري المالكي" بقصة ذلك المعتقل لا تعفيه أبدا من المسؤولية القانونية والأخلاقية بل إن عدم معرفته بحد ذاتها هو تهمة كبيرة تتعلق أساسًا بالإهمال في ممارسة السلطة وفي ترك مراكز القوى في مكتبه تتحكم بمصائر الناس وهم مجموعة من المستشارين البائسين والفاشلين والمتسكعين الذين تحولوا لقادة وزعماء يشار لهم بالبنان وباتوا يؤسسون لمشروع ديكتاتورية طائفية جديدة, لا أدري حقيقة لماذا يكون مصير الشعب العراقي الوقوع دائما تحت براثن "السرسرية" وقطاع الطرق, فالنظام البعثي السابق كان نظاما حافلا بـ"السرسرية" بمختلف أنواعهم وأشكالهم? ويبدو أن البديل الذي انتخبه الشعب للأسف لا يختلف كثيرًا في مواصفات بعض رموزه عن التصنيفات "السرسرية" المعروفة سوى التخفي خلف الشعارات الإيمانية والدينية والطائفية بسبب تغير المزاج العام والموازين وبعض الاعتبارات الأخرى, فوالله الذي لا إله إلا هو لو أن حزب "الدعوة" أوعصابة "فيلق بدر" أو الرعاع في "جيش المهدي" أو القتلة في "عصائب أهل الحق" أو المجرمين السفاحين في جيوش الصحابة وغيرها من العصابات الدينية الشيعية أو السنية تعمل منفردة في العراق من دون العيون الأميركية والدولية لرأينا العجب العجاب من المذابح والتصفيات الطائفية.
كرنفالات القتل في العراق مستمرة بوتيرة متصاعدة مع استمرار الانهيار الأمني وعمليات قطع رؤوس الأطفال والعائلات مستمرة بنشاط مضطرد, وأحزاب السلطة لا يهمها شيء سوى التنافس الانتخابي وإعادة الفرز والصراع على الكراسي, فيما الاستنزاف الشعبي مستمر والدماء تراق, وحفلات التعذيب في سجون الرفاق المؤمنين بأزهى حالاتها! طبعا لن يعاقب أحد من مكتب المالكي بسبب الفضيحة الأخيرة مثلما لم يعاقب صولاغ وجماعته في فضيحة السجن السابق, فالعراق هو وطن الإعفاء من الجريمة وتبعاتها? هل عوقب وزير تجارة المالكي (عبد الفلاح السوداني) على جريمته? بل هل عوقب أحد أصلا؟
إن كشف الانتهاكات ضد الإنسانية في العراق هو مجرد ورقة ضغط إعلامية لن تتطور لمحاكمات ميدانية حقيقية للمسؤولين عنها, فالمجرمون في نعيم في العراق أبد الدهر.. ومن له مواصفات إرهابية وأعذيبية فإنه سيجد في مسارب السلطة العراقية ضالته! ماذا نقول عن وطن يحكمه "السرسرية"؟
الكشف الإعلامي الأخير عن المعتقل التعذيبي الكبير الذي تشرف عليه عصابة حزب "الدعوة" الطائفي المنبثقة عما يسمى حكومة "دولة القانون" ليس بالأمر المفاجئ ولا الغريب في ظل حالة العنف والفوضى واختراق كل قواعد الاشتباك في المدن العراقية , فالمخاض الصعب لولادة الحكومة العراقية المقبلة الجديدة سيؤدي بالضرورة إلى كشف المزيد من الفضائح والتعديات والمصائب التي يزخر بها العراق, فوجود معتقلات سرية للتعذيب في ظل بلد ضائع ومحتل ومفتوحة أبوابه "المخلعة" أصلاً لكل مخابرات الدنيا هو أمر مثير للسخرية والتندر والغصة أيضا? فهل يعقل أن المخابرات الأميركية أو البريطانية أوحتى الصومالية لا تعلم بما يدور حقيقة في العراق من بلاوي? أم أن كل عمليات الكشف والفضح والتعرية تتم وفق أساليب تكتيكية وتوقيتات ستراتيجية ولحظات توقف أمنية من أجل تحقيق الأهداف المتوخاة من كشف ملفات تلكم الفضائح? لقد تحدثت بعض وسائل الإعلام الأميركية (لوس انجليس تايمز) عن فضيحة المعمل التعذيبي لحزب "الدعوة" والذي يضم المئات من الشباب العراقي المعتقلين على الشبهة في مدينة الموصل الشمالية المضطربة? ومصدرها المعلوماتي طبعًا هو من مخابرات قوات الاحتلال الأميركي? والسؤال لماذا لم تقتحم القوات الأميركية ذلك المعتقل وتجعل الفضيحة "بجلاجل" إذا كانت فعلاً تهدف العمل لمصلحة الحرية في العراق? وليس لتنفيذ أجندات أخرى لا سيما وإن العراق لم يزل بلدًا محتلاً, خصوصًا وأن جريمة حزب "الدعوة" الشمولي أصلا ليست جديدة ولا فريدة فقد سبق للوزير المجلسي الخطير باقر صولاغ أفندي أيام وزارته للداخلية أن أقام معملاً تعذيبيًا كبيرًا في الجادرية كانت القوات الأميركية هي التي فضحته وشرشحت الوزير المجلسي الخطير رغم أنه لم يعاقب أميركيًا ولا عراقيًا بل ارتفعت أسهمه الوزارية وتسلم أخطر وزارة وأكثرها ربحية ونفعًا وهي وزارة المالية! وتعاظمت مكانة صولاغ لدرجة أن أحد الكتاب المرتزقة من العراقيين وصفه ببوابة بغداد الخامسة! وحيث أضحى صولاغ ذلك العنصر السابق في المجلس الإيراني الأعلى وضابط الارتباط بينه وبين المخابرات السورية والإيرانية في الشام هو من يمول الوزارات العراقية والمحافظات? وهو من يتفاوض مع صندوق النقد الدولي للمزيد من القروض الارتهانية بل ويكون اليوم رقمًا صعبًا في التشكيلة السياسية "التعبانة" السائدة في العراق ويكون مرشحًا للوزارة الأولى كعنصر توافقي وبديل للمالكي وعلاوي أوعادل عبد المهدي!
كيف سكت الأميركيون عن فضيحة "معتقل صولاغ" السابق الذي تخصص في استعمال المثقب الكهربائي (الدريل) كإحدى أدوات التعذيب لانتزاع الاعترافات ثم يعودون اليوم لكشف فضيحة معتقل "حزب الدعوة" الذي لا يختلف أساسه الفكري الشمولي والإقصائي عن فكر حزب البعث أوغيره من الأحزاب الشمولية التي تحتقر الحرية وتؤمن بالعنف كوسيلة وحيدة وفاعلة لحل الخلافات, وحكاية عدم معرفة الرفيق "نوري المالكي" بقصة ذلك المعتقل لا تعفيه أبدا من المسؤولية القانونية والأخلاقية بل إن عدم معرفته بحد ذاتها هو تهمة كبيرة تتعلق أساسًا بالإهمال في ممارسة السلطة وفي ترك مراكز القوى في مكتبه تتحكم بمصائر الناس وهم مجموعة من المستشارين البائسين والفاشلين والمتسكعين الذين تحولوا لقادة وزعماء يشار لهم بالبنان وباتوا يؤسسون لمشروع ديكتاتورية طائفية جديدة, لا أدري حقيقة لماذا يكون مصير الشعب العراقي الوقوع دائما تحت براثن "السرسرية" وقطاع الطرق, فالنظام البعثي السابق كان نظاما حافلا بـ"السرسرية" بمختلف أنواعهم وأشكالهم? ويبدو أن البديل الذي انتخبه الشعب للأسف لا يختلف كثيرًا في مواصفات بعض رموزه عن التصنيفات "السرسرية" المعروفة سوى التخفي خلف الشعارات الإيمانية والدينية والطائفية بسبب تغير المزاج العام والموازين وبعض الاعتبارات الأخرى, فوالله الذي لا إله إلا هو لو أن حزب "الدعوة" أوعصابة "فيلق بدر" أو الرعاع في "جيش المهدي" أو القتلة في "عصائب أهل الحق" أو المجرمين السفاحين في جيوش الصحابة وغيرها من العصابات الدينية الشيعية أو السنية تعمل منفردة في العراق من دون العيون الأميركية والدولية لرأينا العجب العجاب من المذابح والتصفيات الطائفية.
كرنفالات القتل في العراق مستمرة بوتيرة متصاعدة مع استمرار الانهيار الأمني وعمليات قطع رؤوس الأطفال والعائلات مستمرة بنشاط مضطرد, وأحزاب السلطة لا يهمها شيء سوى التنافس الانتخابي وإعادة الفرز والصراع على الكراسي, فيما الاستنزاف الشعبي مستمر والدماء تراق, وحفلات التعذيب في سجون الرفاق المؤمنين بأزهى حالاتها! طبعا لن يعاقب أحد من مكتب المالكي بسبب الفضيحة الأخيرة مثلما لم يعاقب صولاغ وجماعته في فضيحة السجن السابق, فالعراق هو وطن الإعفاء من الجريمة وتبعاتها? هل عوقب وزير تجارة المالكي (عبد الفلاح السوداني) على جريمته? بل هل عوقب أحد أصلا؟
إن كشف الانتهاكات ضد الإنسانية في العراق هو مجرد ورقة ضغط إعلامية لن تتطور لمحاكمات ميدانية حقيقية للمسؤولين عنها, فالمجرمون في نعيم في العراق أبد الدهر.. ومن له مواصفات إرهابية وأعذيبية فإنه سيجد في مسارب السلطة العراقية ضالته! ماذا نقول عن وطن يحكمه "السرسرية"؟
وسن العيون- صقر جديد
- عدد المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 09/04/2010
مواضيع مماثلة
» تاسيس الجيش العراقي منذ ولادته... وبعد سقوط بغداد!!!!! وها هي مرتبته!!!
» افتراضي الارهابي (المالكي) يحرق بغداد والأنبار لإخفاء فضيحة انتهاكات سجونه السرية،
» افتراضي الارهابي (المالكي) يحرق بغداد والأنبار لإخفاء فضيحة انتهاكات سجونه السرية،
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى