عراق السيستاني + سيستاني ايران = العراق بيد إيران

12 April, 2010 05:04:00 المحرر
حجم الخط:


سمير المالكي

ان العداء المعلن بين إيران وأمريكا بالنسبة لنظام الحكم في إيران فهو الركيزة المهمة التي يتكئ عليها ويغطي من خلاله كل فشل فلنظام الإيراني يصور نفسه المقاوم للمشرع الأمريكي في المنطقة بصورة عامة وفي إيران خصوصا وكل من ينتقد النظام سيتهم بالعمالة للغرب واقرب حالة هي المظاهرات التي خرجت في ايران في الأزمة الأخيرة فلم يتردد حكام إيران باتهام الجماهير بالعمالة وإنها يحركها الغرب ,
وهم في هذا الجانب بارعين فكل من يقف بوجههم سينال من التهم والإشاعات ما ينال وفي المقابل من يتعاون معهم يجعلونه من الملائكة بل من المقدسين اذا كان ما يحتاجه هو هذا الثوب او يلبسونه ثوب الوطنية اذا كان الموسم موسم الوطنية ومن خلال أدوات محلية (مخابراتية ) كمنظمات المجتمع المدني او المؤسسات الدينية التي تزرعها في الموقع المقصود وعلى سبيل المثال مؤسسة شهيد المحراب التي تغلغلت في المجتمع العراقي من خلال بناء الحسينيات ودعم المشيده منها سابقا من خلال تزويدها بالفرش والكتب والأجهزة الكهربائية ومن خلال كسب أئمة المساجد وإعطائهم الرواتب ودعمهم بمبالغ مالية لغرض توزيعها على الأرامل والفقراء بقصد ارتباط هؤلاء الفقراء بهم رغم تفاهة هذا المبلغ البسيط ,
ومن تلك الأدوات تأسيس المواكب الحسينية ودعم أصحابها وتأسيس الهيئات رغم ان اغلب القائمين على تلك المواكب او الهيئات ان لم يكن كلهم لا علم لهم بما يدور حولهم او يراد منهم فهم ينفذون المخطط الايراني من حيث لا يعلمون وهناك من يعلم
والأداة المهمة والتي تستطيع إيران من خلالها السيطرة والتحكم بالشعب العراقي هي المرجعية ومن خلال مؤسسة شهيد المحراب والأحزاب التي كانت تؤيها ومن خلال عناصر إشاعاتها عمدة إلى تضخيم حجم من تيقنت انه ينفذ ما تريد وهو السيد السيستاني ,
فراح أئمة الجوامع التابعين لمؤسسة شهيد المحارب والتي تطلق عليهم اسم (المبلغين) بتوجيه الناس نحو السيستاني , والذي لم يلمس الشعب العراق منه أي دور في زمن صدام فقد كان يشاع انه تحت الإقامة الجبيرة وبعد سقوط النظام لم يظهر السيستاني ولم يخرج فاتضح انه هو من أتخذ قرار الإقامة البيتية والغريب انه لا يظهر في وسائل الاعلام ولا توجد له تسجيلات صوتية ولا مؤلفات قيمة كما هو حال المراجع الكبار ,
وكذلك ساهمت امريكا وقوات الاحتلال بتضخيم حجم السيستاني لا حبا به ولكن لسكوته عن الجرائم التي قام بها الاحتلال مما حدا بالبعض منهم الى المطالبة بمنح السيستاني جائزة نوبل للسلام , هذه الأمور جعلت من السيستاني الإمام الأعظم وصمام الأمان (لا اعرف أين هو الأمان) فيكون الصمام سالبه بانتفاء الموضوع , والمرجع الأوحد والأعلى وغيرها من الألقاب والصفات كل ذلك بدعم وتخطيط ايراني للسيطرة على العراق من خلال المرجعية السيستانية الايرانية تحديدا وهذا لا يعني ان إيران تسير بهذا الاتجاه لغرض طائفي لا لنزاهتها عن ذلك بل الهدف اظيق وهو مصلحة بلدها فقط فالشيعة في العراق أكثر المتضررين من التدخل الايراني بشؤون العراق وكم من أبنائهم راح على يد المليشيات التي زرعتاها ايران ودعمتها, فلو وجدت ايران من يقوم بتنفيذ مخططاتها عند أي طرف فلا تتردد حتى وان كان الشيطان الرجيم او القاعدة والتي تتسرب إنباء هنا وهناك ان بعض فصائلها تتلقى تدريبات في ايران فإيران كحيوان له معدة كبيرة وعدة أفواه يأكل من هنا وهناك لتمتلئ معدته وحسب , فقد نجحت ايران بربط الشعب بالسيستاني وهي التي تتحكم بالسيستاني فالعراق بيد ايران بواسطة هذه الاداة .