(( شعب ُ يختار العار ))
صفحة 1 من اصل 1
(( شعب ُ يختار العار ))
(( شعب ُ يختار العار ))
كان يا ماكان في قديم الزمان هناك مدينة كبيرة يقطعها نهر كبير الى نصفين ويحكمها ملك جائر ظالم.... فاسق لا يعرف الى الله تعالى طريق.... يعتدي على حدود الله في وضح النهار... يسرق المال العام... ويهتك اعراض القوم... يتآمر مع الغريب على ابناء مدينته المحرومين
وكان هذا الملك مستبدا ً برأيه لا يقبل النقاش او المجادلة من عامة الشعب والويل كل الويل لمن خالف او اعترض او جادل او حرض ..
وفي احد الأيام ذهب وفدُ كبير من وجهاء المدينة وشيوخ عشائرها يقصدون بلاط الملك يودون لقاء الملك علهم يحظون بمكرمة او هبة او رضا ... وفي جعبتهم طلب مكتوب على ورقة يقول ان المدينة تحتاج الى بناء جسر يربط شقي المدينة حتى يستطيع اهالي المدينة التنقل بحرية ويُسر ليؤدي كل منهم اعماله اليومية التجارية منها والعائلية وحسب واقع حال المدينة
وبعد طول انتظار في باحة الساحة الخضراء الملكية جاء الحاجب ليقول لهم جلالة الملك مشغول ...مشغول وقد أمر لكم بوجبة غذاء في مطعم القصر وقطعة سلاح مكتوب عليها هدية جلالة الملك ...
واما طلبكم فجلالته وافق ان يبني لكم جسرا ً بشرط ان يستقطع كلفة بنائه من الشعب بفرض تعريفة كمركية على من يعبر الجسر ... فما تقولون ... وعلى الفور وافق جميع اعضاء الوفد دون قيد او شرط مع انهم لا يجرئون .....
((2))
وبفترة قياسية من الزمن صار الجسر واقعاً حقيقيا وفرح الشعب فرحا ً كبيرا ً ظانا ً ان الجسر من ممتلكات الشعب متناسيا ً شرط الملك ً لتكون التعريفة الكمركية للمرة الواحدة ليرة واحدة
فتعجب الناس من ارتفاع قيمة تعريفة العبور للمرة الواحدة كون الذي يعبر لأداء عمل ُماء في الجانب المقابل لا بد له ان يعود فتكون الليرة الثانية في متناول يد الملك ...
ولم يجرىء احد من عامة الشعب ان يعارض او يدعوا الى الاعتراض على قيمة التعريفة الكمركية إلا ثلة خيرة وقليلة من معارضي حكم الملك والذين هم في سجون الملك او من يدعوا الى رفض فساد الملك في ساحات المدينة لكن لا من ناصر او معين غير الله تعالى ...
((3))
وبعد مرور فترة من الزمن ارسل الملك في طلب الوزير الاول وقال له مادام الناس قد ارتضوا بأن يدفعوا ليرة واحدة ولم يعترضوا اذن هم قادرين على ان يدفعوا ليرتين اثنتين فأرفعوا التعريفة الى اثنتين ومن يعارض او يدعوا الى العصيان زجوه في السجن حتى يموت ... واصدر الوزير بيانا ً يرفع به اجرة تعريفة عبور الجسر الى ليرتين اثنتين .. وكان الشعب كما عهده الملك طائعا ً منفذا ً لرغبات الملك الأنتهازية النفعية ... ويدفع التعريفة وهو يردد قوله الدائم سمعا ً وطاعة يا مولاي الملك ... بروح بالدم نفيدك يا ملك ...
وفي ليلة ارسل الملك في طلب الوزير الاول قائلا ً له كأني أشم رائحة ثورة مسلحة ضد عرشي ستنفجر من قبل الشعب كونهم لا يتكلمون وتراهم ساكتين على الظلم... والعبودية.... والذل وهاهي تعريفة عبور الجسر وصلت الى ليرتين مع انها كبيرة على عامة الشعب كون الأعمال متوقفة والأقتصاد متدهور والعيشة صعبة ... اذن ربما الشعب يحضر لطبخة انقلاب تطيح بعرشي...
فقال الوزير اذن يا مولاي اقترح ان نذيع خبرا ً بين الناس ان جلالة الملك سيلتقي الشعب في يوم وطني نسميه نحن كأن يكون يوم الاستقلال او التحرير وتسأل الشعب يا مولاي عن حاله وتفهم منه ما تريد ..
فوافق الملك وسار المنادي في طرقات المدينة ينادي عامة الشعب بضرورة التجمع امام الساحة الخضراء للقصر
الملكي للقاء الملك ...
وتجمهر الشعب امام شرفة البلاط الملكي وخرج الملك وصاح في من حضر يا شعبي هل مرتاحين قالوا نعم ؟؟؟؟
هل انتم آمنين قالوا نعم؟؟؟؟ هل انتم تحبون الملك قالوا نعم؟؟؟؟ هل تختارون الملك قالوا نعم ؟؟؟؟..
فقال للوزير قل لهم ان يغادروا باحة القصر فلا خوف على عرشي منهم ... وتفرق الناس وهم راضين ... شاكرين الله على لقاء الملك ...
((4))
ومرت الأيام وفي يوم ارسل الملك في طلب الوزير فقال له اصدر بيانا ً واذعه على الشعب اكتب فيه ستصبح تعريفة عبور الجسر ثلاثة ليرات ... فقال الوزير ... سمعا ً وطاعة ... وكتب البيان ونادى المنادي في شوارع المدينة وذاع الخبر ... وكالعادة لم يعترض احدا ً من عامة الشعب ... ولا زالوا يدفعون التعريفة رغم الحالة المعيشية المعدومة وكون المردود المالي للفرد الواحد لا يوازي تعريفة عبور الجسر ..
وتعجب الملك من سكوت الشعب المطبق حتى ثارت جنونه وارسل في طلب الوزير وقال له انا اشك كل الشك في ان الشعب هذه المرة يدبر لي ولعرشي المكائد ليطيح بي وبتاجي وإلا كيف تصل تعريفة عبور للمرة الواحدة ثلاثة ليرات ومردود الفرد الواحد منهم اليومي لا يتجاوز الليرة الواحدة اذا لم تكن هناك مؤامرة لقلب نظام الحكم وتدبر بليل ضدي
ارسل في طلب الشعب للمواجهتي الآن ... الأن ......
وصاح المنادي ايها الشعب جلالة الملك يدعوكم للقائه الآن في الساحة الخضراء في القصر الملكي وعلى حاضركم ان يبلغ غائبكم وعلى الجميع الحضور والنار والثبور لمن تخلف فأما السجن وأما القتل ؟؟؟؟
واسرع الجميع الى الساحة الخضراء وتحت لهيب الشمس المحرقة ينتظرون جلالة الملك بعد حين ليطل عليهم من شرفته العالية ليقول لهم ما بالكم هل تضمرون لي ولحكمي ولرجالي العداوة في السر ...وصلت تعريفة عبور الجسر ثلاث ليرات ولازال الصمت ديدنكم .... هل انا تجاوزت عليكم هل فيكم من يكرهني ومن يريد ان يقومني ..... هل ترغبون في ملكا ً غيري.... وتراهم صم بكم لا ينطقون .. وقال لهم انفظوا من حولي فقد سئمت سكوتكم وخنوعكم ....
وتمضي الايام والسنون كالبرق بسرعته ولازال الملك يظلم ويتسلط على رقاب الناس في مدينته ولا من رادع يردعه من عامة الشعب ..
((5))
وبمرور الأيام اصدر الملك امراً للوزير ان يعلن بيانا ً يرفع به تعريفة عبور الجسر ...فقال الوزير
هل لك ان تسمع نصيحتي حتى تضمن ولاء الشعب الى اخر يوم في حياتك ومن خلال تعريفة عبور الجسر فقال نعم ...
اذن دعني اصدر امرا ً ملكيا ً وتوقعه ونقول سنضع عند بوابة الجسر ومن كلا الجانبين زمر ُعصابات تعود الى بلاط الملك ستعمل على اهانة... وضرب ....وسرقة.... واعتداء كل من يرغب عبور الجسر من عامة الشعب ....وسنرى وقع هذا الأمر وموقف الشعب منه ....
وحال اذاعة هذا الخبر بين الناس من خلال المنادي حتى تجمعت الجموع الغفيرة من الشعب طوابير طوابير لتعبر الجسر وكل منهم مطىءطىء رأسه كي يأخذ نصيبه من الأعتداء وحسب ماجاء في البيان الملكي ؟؟؟؟
ووصل الخبر الى الملك فتعجب وصاح ماهذا ماهذا ايعقل هذا فنادى الوزير اجمع لي كل الشعب من اقصى المدينة حتى اقصاها لأرى ما يضمرون لي ربما يعدون العدة لأسقاط عرشي فقد اقدمت ورجالي على اهانتهم واباحة شرفهم وسرقة مالهم ...
وصاح المنادي ايها الشعب عليكم بالساحة الخضراء لقصر الملك وكما تعودتم في كل نداء للقائه ... وسار الشعب بكراديسه المتعبة صوب القصر الملكي .. وكان الملك اشد منهم لهفة للقاء وصاح هل فيكم من معارض .. او رافض ..او معاند ... لسياستي كوني انا فعلت ما فعلت ولم اجد فيكم إلا الطاعة العمياء اريد منكم اليوم احدا ً يقول لي أي كلام او تنبيه او استفسار او مقترح .. فصاح احدهم وهو في وسط الجموع الشعبية الكبيرة .. مولاي
مولاي هل لي بأقتراح ..ففرح الملك بهذا الموقف وقال في نفسه نعم ربما هذا هو من سيكون قائد الأنقلاب ضدي
ربما هذا هو من سيقلب الحكم ويقتلني الف قتلة عن ما عملت يدي من ظلم.... وقتل.... وسلب.... ونهب واباحة ...
فقال له الملك نعم... نعم تقدم و قل وجميع من حضر التجمع يتأمل من هذا الفرد الخير والصلاح لمدينته ولشعبه ... فقال
مولاي انت وحين وضعت رجال العصابات التابعين الى بلاط قصرك العامر عند بوابات الجسر ومن كلا الجانبين ولقلة اعداد هذه العصابات والتي لا تستطيع ان تتابع عملها بسرعة اصبحت طوابير الشعب الذي يريد ان يعبر الجسر ومن كلا الجانبين طويلة جداً مما جعلت هؤلاء الرجال يتعبون ولا يؤدون مهمتهم بصورة صحيحةوسريعة فعليه اقترح ان تعمل على زيادة اعداد رجال عصابات البلاط الملكي وبأعداد كبيرة وفي كلا جانبي الجسر حتى تسهل المهمة ويرتاح رجال عصابات البلاط الملكي ومما يسهل على الشعب بالعبور ووقت اسرع
والله يخلي الملك الله يطول عمره ... ...
((6))
فنظر الملك نحو الوزير نظرة ملئها العجب ...
فقال الوزيرللملك مولاي لا تهتم بعد اليوم فهاهو الشعب قد اختار ...العار ..........
كان يا ماكان في قديم الزمان هناك مدينة كبيرة يقطعها نهر كبير الى نصفين ويحكمها ملك جائر ظالم.... فاسق لا يعرف الى الله تعالى طريق.... يعتدي على حدود الله في وضح النهار... يسرق المال العام... ويهتك اعراض القوم... يتآمر مع الغريب على ابناء مدينته المحرومين
وكان هذا الملك مستبدا ً برأيه لا يقبل النقاش او المجادلة من عامة الشعب والويل كل الويل لمن خالف او اعترض او جادل او حرض ..
وفي احد الأيام ذهب وفدُ كبير من وجهاء المدينة وشيوخ عشائرها يقصدون بلاط الملك يودون لقاء الملك علهم يحظون بمكرمة او هبة او رضا ... وفي جعبتهم طلب مكتوب على ورقة يقول ان المدينة تحتاج الى بناء جسر يربط شقي المدينة حتى يستطيع اهالي المدينة التنقل بحرية ويُسر ليؤدي كل منهم اعماله اليومية التجارية منها والعائلية وحسب واقع حال المدينة
وبعد طول انتظار في باحة الساحة الخضراء الملكية جاء الحاجب ليقول لهم جلالة الملك مشغول ...مشغول وقد أمر لكم بوجبة غذاء في مطعم القصر وقطعة سلاح مكتوب عليها هدية جلالة الملك ...
واما طلبكم فجلالته وافق ان يبني لكم جسرا ً بشرط ان يستقطع كلفة بنائه من الشعب بفرض تعريفة كمركية على من يعبر الجسر ... فما تقولون ... وعلى الفور وافق جميع اعضاء الوفد دون قيد او شرط مع انهم لا يجرئون .....
((2))
وبفترة قياسية من الزمن صار الجسر واقعاً حقيقيا وفرح الشعب فرحا ً كبيرا ً ظانا ً ان الجسر من ممتلكات الشعب متناسيا ً شرط الملك ً لتكون التعريفة الكمركية للمرة الواحدة ليرة واحدة
فتعجب الناس من ارتفاع قيمة تعريفة العبور للمرة الواحدة كون الذي يعبر لأداء عمل ُماء في الجانب المقابل لا بد له ان يعود فتكون الليرة الثانية في متناول يد الملك ...
ولم يجرىء احد من عامة الشعب ان يعارض او يدعوا الى الاعتراض على قيمة التعريفة الكمركية إلا ثلة خيرة وقليلة من معارضي حكم الملك والذين هم في سجون الملك او من يدعوا الى رفض فساد الملك في ساحات المدينة لكن لا من ناصر او معين غير الله تعالى ...
((3))
وبعد مرور فترة من الزمن ارسل الملك في طلب الوزير الاول وقال له مادام الناس قد ارتضوا بأن يدفعوا ليرة واحدة ولم يعترضوا اذن هم قادرين على ان يدفعوا ليرتين اثنتين فأرفعوا التعريفة الى اثنتين ومن يعارض او يدعوا الى العصيان زجوه في السجن حتى يموت ... واصدر الوزير بيانا ً يرفع به اجرة تعريفة عبور الجسر الى ليرتين اثنتين .. وكان الشعب كما عهده الملك طائعا ً منفذا ً لرغبات الملك الأنتهازية النفعية ... ويدفع التعريفة وهو يردد قوله الدائم سمعا ً وطاعة يا مولاي الملك ... بروح بالدم نفيدك يا ملك ...
وفي ليلة ارسل الملك في طلب الوزير الاول قائلا ً له كأني أشم رائحة ثورة مسلحة ضد عرشي ستنفجر من قبل الشعب كونهم لا يتكلمون وتراهم ساكتين على الظلم... والعبودية.... والذل وهاهي تعريفة عبور الجسر وصلت الى ليرتين مع انها كبيرة على عامة الشعب كون الأعمال متوقفة والأقتصاد متدهور والعيشة صعبة ... اذن ربما الشعب يحضر لطبخة انقلاب تطيح بعرشي...
فقال الوزير اذن يا مولاي اقترح ان نذيع خبرا ً بين الناس ان جلالة الملك سيلتقي الشعب في يوم وطني نسميه نحن كأن يكون يوم الاستقلال او التحرير وتسأل الشعب يا مولاي عن حاله وتفهم منه ما تريد ..
فوافق الملك وسار المنادي في طرقات المدينة ينادي عامة الشعب بضرورة التجمع امام الساحة الخضراء للقصر
الملكي للقاء الملك ...
وتجمهر الشعب امام شرفة البلاط الملكي وخرج الملك وصاح في من حضر يا شعبي هل مرتاحين قالوا نعم ؟؟؟؟
هل انتم آمنين قالوا نعم؟؟؟؟ هل انتم تحبون الملك قالوا نعم؟؟؟؟ هل تختارون الملك قالوا نعم ؟؟؟؟..
فقال للوزير قل لهم ان يغادروا باحة القصر فلا خوف على عرشي منهم ... وتفرق الناس وهم راضين ... شاكرين الله على لقاء الملك ...
((4))
ومرت الأيام وفي يوم ارسل الملك في طلب الوزير فقال له اصدر بيانا ً واذعه على الشعب اكتب فيه ستصبح تعريفة عبور الجسر ثلاثة ليرات ... فقال الوزير ... سمعا ً وطاعة ... وكتب البيان ونادى المنادي في شوارع المدينة وذاع الخبر ... وكالعادة لم يعترض احدا ً من عامة الشعب ... ولا زالوا يدفعون التعريفة رغم الحالة المعيشية المعدومة وكون المردود المالي للفرد الواحد لا يوازي تعريفة عبور الجسر ..
وتعجب الملك من سكوت الشعب المطبق حتى ثارت جنونه وارسل في طلب الوزير وقال له انا اشك كل الشك في ان الشعب هذه المرة يدبر لي ولعرشي المكائد ليطيح بي وبتاجي وإلا كيف تصل تعريفة عبور للمرة الواحدة ثلاثة ليرات ومردود الفرد الواحد منهم اليومي لا يتجاوز الليرة الواحدة اذا لم تكن هناك مؤامرة لقلب نظام الحكم وتدبر بليل ضدي
ارسل في طلب الشعب للمواجهتي الآن ... الأن ......
وصاح المنادي ايها الشعب جلالة الملك يدعوكم للقائه الآن في الساحة الخضراء في القصر الملكي وعلى حاضركم ان يبلغ غائبكم وعلى الجميع الحضور والنار والثبور لمن تخلف فأما السجن وأما القتل ؟؟؟؟
واسرع الجميع الى الساحة الخضراء وتحت لهيب الشمس المحرقة ينتظرون جلالة الملك بعد حين ليطل عليهم من شرفته العالية ليقول لهم ما بالكم هل تضمرون لي ولحكمي ولرجالي العداوة في السر ...وصلت تعريفة عبور الجسر ثلاث ليرات ولازال الصمت ديدنكم .... هل انا تجاوزت عليكم هل فيكم من يكرهني ومن يريد ان يقومني ..... هل ترغبون في ملكا ً غيري.... وتراهم صم بكم لا ينطقون .. وقال لهم انفظوا من حولي فقد سئمت سكوتكم وخنوعكم ....
وتمضي الايام والسنون كالبرق بسرعته ولازال الملك يظلم ويتسلط على رقاب الناس في مدينته ولا من رادع يردعه من عامة الشعب ..
((5))
وبمرور الأيام اصدر الملك امراً للوزير ان يعلن بيانا ً يرفع به تعريفة عبور الجسر ...فقال الوزير
هل لك ان تسمع نصيحتي حتى تضمن ولاء الشعب الى اخر يوم في حياتك ومن خلال تعريفة عبور الجسر فقال نعم ...
اذن دعني اصدر امرا ً ملكيا ً وتوقعه ونقول سنضع عند بوابة الجسر ومن كلا الجانبين زمر ُعصابات تعود الى بلاط الملك ستعمل على اهانة... وضرب ....وسرقة.... واعتداء كل من يرغب عبور الجسر من عامة الشعب ....وسنرى وقع هذا الأمر وموقف الشعب منه ....
وحال اذاعة هذا الخبر بين الناس من خلال المنادي حتى تجمعت الجموع الغفيرة من الشعب طوابير طوابير لتعبر الجسر وكل منهم مطىءطىء رأسه كي يأخذ نصيبه من الأعتداء وحسب ماجاء في البيان الملكي ؟؟؟؟
ووصل الخبر الى الملك فتعجب وصاح ماهذا ماهذا ايعقل هذا فنادى الوزير اجمع لي كل الشعب من اقصى المدينة حتى اقصاها لأرى ما يضمرون لي ربما يعدون العدة لأسقاط عرشي فقد اقدمت ورجالي على اهانتهم واباحة شرفهم وسرقة مالهم ...
وصاح المنادي ايها الشعب عليكم بالساحة الخضراء لقصر الملك وكما تعودتم في كل نداء للقائه ... وسار الشعب بكراديسه المتعبة صوب القصر الملكي .. وكان الملك اشد منهم لهفة للقاء وصاح هل فيكم من معارض .. او رافض ..او معاند ... لسياستي كوني انا فعلت ما فعلت ولم اجد فيكم إلا الطاعة العمياء اريد منكم اليوم احدا ً يقول لي أي كلام او تنبيه او استفسار او مقترح .. فصاح احدهم وهو في وسط الجموع الشعبية الكبيرة .. مولاي
مولاي هل لي بأقتراح ..ففرح الملك بهذا الموقف وقال في نفسه نعم ربما هذا هو من سيكون قائد الأنقلاب ضدي
ربما هذا هو من سيقلب الحكم ويقتلني الف قتلة عن ما عملت يدي من ظلم.... وقتل.... وسلب.... ونهب واباحة ...
فقال له الملك نعم... نعم تقدم و قل وجميع من حضر التجمع يتأمل من هذا الفرد الخير والصلاح لمدينته ولشعبه ... فقال
مولاي انت وحين وضعت رجال العصابات التابعين الى بلاط قصرك العامر عند بوابات الجسر ومن كلا الجانبين ولقلة اعداد هذه العصابات والتي لا تستطيع ان تتابع عملها بسرعة اصبحت طوابير الشعب الذي يريد ان يعبر الجسر ومن كلا الجانبين طويلة جداً مما جعلت هؤلاء الرجال يتعبون ولا يؤدون مهمتهم بصورة صحيحةوسريعة فعليه اقترح ان تعمل على زيادة اعداد رجال عصابات البلاط الملكي وبأعداد كبيرة وفي كلا جانبي الجسر حتى تسهل المهمة ويرتاح رجال عصابات البلاط الملكي ومما يسهل على الشعب بالعبور ووقت اسرع
والله يخلي الملك الله يطول عمره ... ...
((6))
فنظر الملك نحو الوزير نظرة ملئها العجب ...
فقال الوزيرللملك مولاي لا تهتم بعد اليوم فهاهو الشعب قد اختار ...العار ..........
الرافض- **(الادارة)**
- عدد المساهمات : 137
تاريخ التسجيل : 01/02/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى