السنوات الأربع المقبلة ستكون عجافا وصعبة ومظلمة
صفحة 1 من اصل 1
السنوات الأربع المقبلة ستكون عجافا وصعبة ومظلمة
السنوات الأربع المقبلة ستكون عجافا وصعبة ومظلمة
[size=16]
[/size]
[size=16]
لابد من الاعتراف بأن انتخابات آذار كشفت عن هشاشة الوضع السياسي العراقي الحالي وتشرذمه. فما زالت الساحة تبحث بإلحاح وتصميم عن القوة الشعبية الكاسحة التي تستقطب الملايين من الناخبين، بأفكارها ومبادئها ونزاهة قادتها وعدالتهم ووطنيتهم الصافية المبرئة من الحزبية والشللية والطائفية والعنصرية والمصلحية الشخصية، دون خداع ولا رشاوى ولا فتاوى، فتملك زمام قيادتنا بقوة وثبات.
إن أيا من الكيانات، بما فيها وفي مقدمتها ائتلاف دولة القانون، لم يخرج من مجزرة الانتخابات الأخيرة إلا ضعيفا ومنهكا يجر خطوَه بصعوبة، ويجري من باب إلى باب، بحثا عن حلفاء يمكن أن يشدوا من أزره، وينصروه على من يعاديه من الكيانات الأخرى الطامعة بالقيادة. وهذا هو الوجه المظلم في نتائج الانتخابات. فهي لم ُتمكن أحدا من الانفراد بالحكومة القادمة، ولم تلد المعارضة الوطنية القوية العاقلة التي تراقب الحاكم وتحصي عليه حسناته وسيئاته، مثلما يجري في بلدان العالم المتحضرة.
كما أنها فضحت عمق التمترس الطائفي والعنصري، وأبرزت عدم اكتراث الناخب العراقي ببرامج المرشحين وشعاراتهم. فلم تستطع معاناة السنوات الأربع الماضية وعذاباتها الدامية أن تغلب الوازع الطائفي لدى الناخبين. هذا مع التسليم بعدم حصول تزوير أو استغلال نفوذ من قبل الحكومة وأجهزتها الأمنية المتنوعة.
ومهما حدث ومهما سيحدث فالسنوات الأربع المقبلة ستكون عجافا وصعبة ومظلمة، وسيظل فيها العراق دون قيادة وطنية قادرة على الحزم والحسم، أسيرا للتفاهمات والمحاصصات، وسيبقى البرلمان القادم يدار هاتفيا من أربعة رؤساء كتل كبار، وستبقى جماهير شعبنا معطلة ومرتهنة، عينها بصيرة ويدها قصيرة، إلى أن يشاء الله والولي الفقيه وسيد البيت الأبيض العنيد
إن أيا من الكيانات، بما فيها وفي مقدمتها ائتلاف دولة القانون، لم يخرج من مجزرة الانتخابات الأخيرة إلا ضعيفا ومنهكا يجر خطوَه بصعوبة، ويجري من باب إلى باب، بحثا عن حلفاء يمكن أن يشدوا من أزره، وينصروه على من يعاديه من الكيانات الأخرى الطامعة بالقيادة. وهذا هو الوجه المظلم في نتائج الانتخابات. فهي لم ُتمكن أحدا من الانفراد بالحكومة القادمة، ولم تلد المعارضة الوطنية القوية العاقلة التي تراقب الحاكم وتحصي عليه حسناته وسيئاته، مثلما يجري في بلدان العالم المتحضرة.
كما أنها فضحت عمق التمترس الطائفي والعنصري، وأبرزت عدم اكتراث الناخب العراقي ببرامج المرشحين وشعاراتهم. فلم تستطع معاناة السنوات الأربع الماضية وعذاباتها الدامية أن تغلب الوازع الطائفي لدى الناخبين. هذا مع التسليم بعدم حصول تزوير أو استغلال نفوذ من قبل الحكومة وأجهزتها الأمنية المتنوعة.
ومهما حدث ومهما سيحدث فالسنوات الأربع المقبلة ستكون عجافا وصعبة ومظلمة، وسيظل فيها العراق دون قيادة وطنية قادرة على الحزم والحسم، أسيرا للتفاهمات والمحاصصات، وسيبقى البرلمان القادم يدار هاتفيا من أربعة رؤساء كتل كبار، وستبقى جماهير شعبنا معطلة ومرتهنة، عينها بصيرة ويدها قصيرة، إلى أن يشاء الله والولي الفقيه وسيد البيت الأبيض العنيد
[/size]
الرافض- **(الادارة)**
- عدد المساهمات : 137
تاريخ التسجيل : 01/02/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى