السيستاني مفجر ثورة العشرين

من طرف **الرافض** الأربعاء مارس 17, 2010 12:04 pm

السيستاني مفجر ثورة العشرين
السيستاني لمح عدة مرات في السنوات الاولى من الاحتلال الى ثورة العشرين ولدور المرجعية فيها
( وما ادراك ما ثورة العشرين !! ) و مع ذلك فعلينا ان نحلل معنى تلميح السيستاني الى ثورة العشرين .. لان هناك في ثقافة الحوزة قراءتين لثورة العشرين : باطنية وعلنية ..لان المرجعية لاتريد تكرار الخطأ التاريخي بعدم التعامل مع الانكليز اثناء ثورة العشرين فهذه القراءة هي خطأ ان لم تكن خطيئة .. اما في القراءة المعاصرة لنا هذه فثورة العشرين هي ليست خطأ وانما حدث يُحتفى به ويلوح به لاستخدامه سياسيا وللضغط على الامريكيين لابتزازهم وانتزاع القرارات والتنازلات السياسية لصالح السيستاني دام ظله وطائفته الشيعية
من هذه الازدواجية نستطيع ان نستخلص ان تلميح السيستاني الى ثورة العشرين في سنوات الاحتلال الاولى كان لغرض المقايضة .. "تكتيك لوجستي محنك يدل على عبقرية السيد وعن مدى الذكاء والحنكة والفراسة والاهتمام لمصالح الشعب العراقي بالخصوص
وكان الامريكان يريدون تأجيل الانتخابات لعدم توفر شروطها بينما كان "ابناء التكتلات والاحزاب المتنفذة يريدون فرض واقع ميليشياتهم التي اعطتنا الكارثة الحالية ..
وهذا الامر هو الذي اضطر السيد السيستاني دام ظله لعدم اصدار فتوى المقاومة المسلحة
الا حين يعتقد ويجزم ان مصالح الشيعة مهددة ..
اما حجة نرفض الاحتلال ولكننا نعمل على طرده من خلال المقاومة السلمية والاعتصامات التي كان يحتج بها البدريون والدعوة والعلمانيون فهو تبرير قد يقنع مشاهدي قناة الفرات اللطمية .. اما لمن يمتلك ذره عقل فهو من نوع الاستهبال والاستحمار السياسي.
موقف السيستاني من الاحتلال بعد كل تلك السنوات الخمسة واضح لا لبس فيه ومن يبحث عن ادلة اكثر يجدها في ما يرويه بول بريمر عن اتصالاته العديدة مع السيستاني في كتابه سنتي في العراق الذي صدر عام 2005 وبالتحديد في الصفحات 165 و 166 .. وباختصار فان بريمر يقول انه تبادل مع السيد السيستاني عشرات الرسائل بين شهري تموز وسبتمبر فقط وبحسب بريمر فان السيستاني في رسائله كان دائما يشدد على سلطة التحالف لارجاع السيادة للعراق والعراقيين
واكبر دليل نقدمه لاثبات وطنية وعراقية وغيرة السيد السيستاني على مصالح العراقيين حينما اصدر امراً بتعطيل الدراسة الحوزوية لالاف الطلبة في النجف بغية التثقيف ونصح الناس من خطر البعثيين وخطر عودتهم للسلطة من خلال نشر وكلائه بكافة انحاء المدن والقرى القريبة والبعيدة لتدارك الظلم والدمار والخراب والفساد والقتل والسرقات التي سيمنى بها العراق اذا ماتسلطوا وعادوا البعثية لدكة الحكم فهذا الموقف من سماحته وحده كفيل باثبات والبرهنة على عراقيته وعروبته وشهامته ووطنيته المقاتل الكربلائي