حرقوا والدي امامي : شهادة ضحية
صفحة 1 من اصل 1
حرقوا والدي امامي : شهادة ضحية
حرقوا والدي امامي : شهادة ضحية
--------------------------------------------------------------------------------
وتستمر مآسي البصرة والقصص كثيرة تشيب لها الرؤوس والقلوب .. فعلى الرغم من بساطة وطيبة قلوبهم وكرمهم إلا إن الاحتلال البريطاني الذي لم يستسيغ هذا التقارب السكاني والتعاون فيما بينهم فزرع لهم العبوات بهدف تمزيق هذه الوحدة .
وقصة فاطمة وحسين من أبشع الجرائم التي وصلتني, حيث قامت المليشيات بربط الأب وإحراقه وهو حي أمام مرأى الناس وأولاده الذين أجبروهم على مشاهدة أبشع منظر لأقسى عملية , ونحن نضم صوتنا مع هولاء الصغار الذين رفضوا أن يتهموا المليشيات المقتدائية لأنهم أدركوا إن المليشيات سلاح الاحتلال الفتاك لنشر السموم وإبادة العراقيين من دون إي تفرقة بين الطوائف والأديان والأعراق .
فاطمة فتاة في الخامسة عشر من العمر, أما شقيقها حسين ففي العاشرة من عمره, والذين أرعبهم ما حدث لأعز الناس إلى قلوبهم حيث أدخلت هذه الحادثة الخوف والفزع إلى نفوسهم , وفاطمة طالبة في الثالث متوسط تقول :ـ
ـ كانت امتحانات البكلوريا المشؤومة التي تسببت في مقتل والدي , ففي أول يوم من الامتحانات أصر والدي على مرافقتي إلى المدرسة لان الوضع الأمني مخيف وانتشار المليشيات والقتل والخطف بات مستمرا وبشكل يومي , وحين طلبت منه الذهاب مع صديقاتي رفض ورافقني هو وأخي حسين. وحين خرجت من الامتحان كان بانتظاري مع أخي. مشينا حتى وصلنا الشارع الفرعي المؤدي إلى شارعنا فوجدنا مجموعة من المسلحين أي المليشيات وقد تجمعوا فسحبني والدي إلى يمينه وامسك بيد أخي حسين وقال لا تخافوا ولا تنظروا إليهم وعندما وصلنا بالقرب منهم أوقفوا والدي وطلبوا منه هويته وأعطاهم إياها وكانت هوية الأحوال المدنية, فقال احدهم أين هوية العمل فأجابهم والدي بأنه عامل بناء..!
فضربه أحدهم على وجهه وقال هل هذا شكل عامل بناء وأخذوا يضربونه حتى سقط على الأرض وهو يحمي وجهه منهم وقال لنا اركضوا إلا أنهم امسكوا بنا. وعلى ما يبدو أنهم كانوا بانتظاره لان احدهم قال له الست أنت النقيب علي..!؟ ألم تعمل في عجلة صدام الحربية تأمر وتنهي..!؟ وكان والدي أثناءها قد بدأ يفقد الاتزان من الضرب وبالفعل فقد الوعي فاخرج احدهم قنينة الماء من السيارة وسكبها عليه ثم قاموا بربطه وامسكوا بنا وقال :ـ هل تحبون أفلام الرعب ؟ وسكبوا عليه البنزين وهو يقول لا تفعلوا ذلك أمام أبنائي..! أخذ أخي بالصراخ طلبا النجدة من الناس الذين فروا خوفا من المليشيات الشيعية ومن الأسلحة التي يحملونها , فقال موجها الكلام إلى أخي هل تريد أن تكون معه فصمت أخي وهو يرتجف من الخوف
..
ثم قرّب هذا الرجل من قدمي والدي القداحة وأضرم النار بحذائه وفي لحظة شبت النيران في والدي وبدأ يصرخ وكان الرجل الذي امسك بي رفع وجهي لأنظر إليه وقال سوف نحرق أخاك أن لم تنظري و لا اعرف كم من الوقت صرخ ورفس حتى سكت صراخه بعدها سكن كل شيء فيه وأصبح تمثال مقرفص اسود من الفحم , وقال اذهبوا وبشروا أمكم ورحلوا.! أخذت أخي وأنا امشي من غير هدى حتى أمسك بي خالي الذي لم أتعرف إليه وبدأنا نصرخ أنا وأخي فحملونا إلى بيتنا وكانت أمي قد سمعت بالحادث ومزقت ثيابها من دون أن تعرف ماذا تفعل
.
واختبأنا أنا وأخي تحت سريري ونمنا ثم استيقظنا في المشفى ورأيت أخوالي صرخت لأني خفت أن يأخذوا أخي ويحرقوه. لقد حرقوا أبي أمام عيني لو لم اذهب إلى الامتحان لما حدث هذا لوادي الحبيب.. أنا قتلته . نعم أنا قتلت والدي..! أما حسين فرفض التحدث معنا وفضل الصمت وهو ينظر إلى أخته ثم بدأ بالبكاء كالطفل
.
وأكملت فاطمة
:
ـ أنا أضع اللوم على الحكومة الخائنة والمرجعية العميلة الساكته عن المليشيات أو قوات الاحتلال التي خربت العراق وبثت المليشيات لتصفيته وكذلك على الحكومة التي جاء بها الاحتلال لتنال من العراقيين .. فلولا مليشيات مقتدة لما قتل أبي وعشرات الآلاف من الإباء ..
ورددت إحدى المنكوبات (أم مروة) وهي سيدة جامعية مثقفة وربة بيت لأنها رفضت العمل بعد الزواج وتفرغت لأسرتها وزوجها تقول :ـ
ـ لقد قتل زوجي بأسلوب وحشي أمام أطفاله , أي وحشية يبيح فيها المجرم قتل ضحيته أمام أطفاله, وأي أمن هذا؟ وأنت تنتظر الموت في إي لحظة على يد المليشيات المقتدائية الايرانية وغيرها .. وها أنا أعود إلى عملي لأتمكن من إعالة أطفالي الذين هم بحاجة لي أكثر من السابق ولأنهم يعانون من مرض نفسي وعلى حد علمي لن يشفوا منه أبدا ولذا أنا بحاجة إلى العمل لتسديد فواتير الطب النفسي ولا أعرف كيف سنعيش بلا معيل وعندي غير حسين ومروة طفلين آخرين , فلمن تشتكي ومن سيسمع شكوانا .
اذا كانت حكومة المالكي العميل تبرء مقتدةى ومليشياتة من هذه الجرائم البشعة لى الله المشتكى الى الله المشتكى الى الله المشتكى
منقول
http://www.3rbe.com/vb/showthread.php?p=1841557#post1841557
--------------------------------------------------------------------------------
وتستمر مآسي البصرة والقصص كثيرة تشيب لها الرؤوس والقلوب .. فعلى الرغم من بساطة وطيبة قلوبهم وكرمهم إلا إن الاحتلال البريطاني الذي لم يستسيغ هذا التقارب السكاني والتعاون فيما بينهم فزرع لهم العبوات بهدف تمزيق هذه الوحدة .
وقصة فاطمة وحسين من أبشع الجرائم التي وصلتني, حيث قامت المليشيات بربط الأب وإحراقه وهو حي أمام مرأى الناس وأولاده الذين أجبروهم على مشاهدة أبشع منظر لأقسى عملية , ونحن نضم صوتنا مع هولاء الصغار الذين رفضوا أن يتهموا المليشيات المقتدائية لأنهم أدركوا إن المليشيات سلاح الاحتلال الفتاك لنشر السموم وإبادة العراقيين من دون إي تفرقة بين الطوائف والأديان والأعراق .
فاطمة فتاة في الخامسة عشر من العمر, أما شقيقها حسين ففي العاشرة من عمره, والذين أرعبهم ما حدث لأعز الناس إلى قلوبهم حيث أدخلت هذه الحادثة الخوف والفزع إلى نفوسهم , وفاطمة طالبة في الثالث متوسط تقول :ـ
ـ كانت امتحانات البكلوريا المشؤومة التي تسببت في مقتل والدي , ففي أول يوم من الامتحانات أصر والدي على مرافقتي إلى المدرسة لان الوضع الأمني مخيف وانتشار المليشيات والقتل والخطف بات مستمرا وبشكل يومي , وحين طلبت منه الذهاب مع صديقاتي رفض ورافقني هو وأخي حسين. وحين خرجت من الامتحان كان بانتظاري مع أخي. مشينا حتى وصلنا الشارع الفرعي المؤدي إلى شارعنا فوجدنا مجموعة من المسلحين أي المليشيات وقد تجمعوا فسحبني والدي إلى يمينه وامسك بيد أخي حسين وقال لا تخافوا ولا تنظروا إليهم وعندما وصلنا بالقرب منهم أوقفوا والدي وطلبوا منه هويته وأعطاهم إياها وكانت هوية الأحوال المدنية, فقال احدهم أين هوية العمل فأجابهم والدي بأنه عامل بناء..!
فضربه أحدهم على وجهه وقال هل هذا شكل عامل بناء وأخذوا يضربونه حتى سقط على الأرض وهو يحمي وجهه منهم وقال لنا اركضوا إلا أنهم امسكوا بنا. وعلى ما يبدو أنهم كانوا بانتظاره لان احدهم قال له الست أنت النقيب علي..!؟ ألم تعمل في عجلة صدام الحربية تأمر وتنهي..!؟ وكان والدي أثناءها قد بدأ يفقد الاتزان من الضرب وبالفعل فقد الوعي فاخرج احدهم قنينة الماء من السيارة وسكبها عليه ثم قاموا بربطه وامسكوا بنا وقال :ـ هل تحبون أفلام الرعب ؟ وسكبوا عليه البنزين وهو يقول لا تفعلوا ذلك أمام أبنائي..! أخذ أخي بالصراخ طلبا النجدة من الناس الذين فروا خوفا من المليشيات الشيعية ومن الأسلحة التي يحملونها , فقال موجها الكلام إلى أخي هل تريد أن تكون معه فصمت أخي وهو يرتجف من الخوف
..
ثم قرّب هذا الرجل من قدمي والدي القداحة وأضرم النار بحذائه وفي لحظة شبت النيران في والدي وبدأ يصرخ وكان الرجل الذي امسك بي رفع وجهي لأنظر إليه وقال سوف نحرق أخاك أن لم تنظري و لا اعرف كم من الوقت صرخ ورفس حتى سكت صراخه بعدها سكن كل شيء فيه وأصبح تمثال مقرفص اسود من الفحم , وقال اذهبوا وبشروا أمكم ورحلوا.! أخذت أخي وأنا امشي من غير هدى حتى أمسك بي خالي الذي لم أتعرف إليه وبدأنا نصرخ أنا وأخي فحملونا إلى بيتنا وكانت أمي قد سمعت بالحادث ومزقت ثيابها من دون أن تعرف ماذا تفعل
.
واختبأنا أنا وأخي تحت سريري ونمنا ثم استيقظنا في المشفى ورأيت أخوالي صرخت لأني خفت أن يأخذوا أخي ويحرقوه. لقد حرقوا أبي أمام عيني لو لم اذهب إلى الامتحان لما حدث هذا لوادي الحبيب.. أنا قتلته . نعم أنا قتلت والدي..! أما حسين فرفض التحدث معنا وفضل الصمت وهو ينظر إلى أخته ثم بدأ بالبكاء كالطفل
.
وأكملت فاطمة
:
ـ أنا أضع اللوم على الحكومة الخائنة والمرجعية العميلة الساكته عن المليشيات أو قوات الاحتلال التي خربت العراق وبثت المليشيات لتصفيته وكذلك على الحكومة التي جاء بها الاحتلال لتنال من العراقيين .. فلولا مليشيات مقتدة لما قتل أبي وعشرات الآلاف من الإباء ..
ورددت إحدى المنكوبات (أم مروة) وهي سيدة جامعية مثقفة وربة بيت لأنها رفضت العمل بعد الزواج وتفرغت لأسرتها وزوجها تقول :ـ
ـ لقد قتل زوجي بأسلوب وحشي أمام أطفاله , أي وحشية يبيح فيها المجرم قتل ضحيته أمام أطفاله, وأي أمن هذا؟ وأنت تنتظر الموت في إي لحظة على يد المليشيات المقتدائية الايرانية وغيرها .. وها أنا أعود إلى عملي لأتمكن من إعالة أطفالي الذين هم بحاجة لي أكثر من السابق ولأنهم يعانون من مرض نفسي وعلى حد علمي لن يشفوا منه أبدا ولذا أنا بحاجة إلى العمل لتسديد فواتير الطب النفسي ولا أعرف كيف سنعيش بلا معيل وعندي غير حسين ومروة طفلين آخرين , فلمن تشتكي ومن سيسمع شكوانا .
اذا كانت حكومة المالكي العميل تبرء مقتدةى ومليشياتة من هذه الجرائم البشعة لى الله المشتكى الى الله المشتكى الى الله المشتكى
منقول
http://www.3rbe.com/vb/showthread.php?p=1841557#post1841557
البياتي- صقر جديد
- عدد المساهمات : 24
تاريخ التسجيل : 06/01/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى